#من_أجل_الإنسانية
اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025
كان عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني. وقد يكون عام 2025 أكثر سوءًا.
نكرّر هذه العبارة القاتمة عامًا بعد عام – ونخشى أنها لم تعد تُحدث أثرًا مدويّا.
من أجل الإنسانية
في العام الماضي، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، طالبنا بتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني في مناطق النزاع.
وتم اعتماد قرارات، وقُطِعت وعود، لكن لم يتغيّر شيء على أرض الواقع.
القواعد والأدوات موجودة.
ويُحدّد قرار مجلس الأمن 2730 المسار. جاري الإعداد لإعلان سياسي هام.
ما نحتاج إليه الآن هو الإرادة – والشجاعة – من جميع من يملكون السلطة أو النفوذ لـلعمل #من_أجل_الإنسانية.
نص الفيديو
تطلـّعنا إليكم، العام الماضي، لتتحرّكوا.
لقد تلقّينا بياناتً، وقراراتً، ووعودًا —
لكن شيئًا لم يتغيّر على أرض الواقع.
لقد التزمتم بحماية العاملين في المجال الإنساني.
لكن في كل عام، يُقتل المزيد.
لقد رَحَلوا في صمتٍ، دون مساءلة الجاني.
هذا هو نتيجة الفشل في تحويل الأقوال إلى أفعال.
كم معاناة تريدون مشاهدتها أكثر من ذلك قبل أن تتحرّكوا؟
يتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجوم
أصبحت الهجمات التي تضر بالعاملين في المجال الإنساني أمرًا شائعًا وقد تُشكّل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي عام 2024، قُتل 383 من العاملين في المجال الإنساني، وكان معظمهم من الموظفين الوطنيين الذين يعملون من أجل مساعدة مجتمعاتهم المحلية.
وقُتل حتى شهر أغسطس/آب 2025، أكثر من 260 من العاملين في المجال الإنساني. وأصيب أو اختطف على الأقل 160 آخرين.
هذه، كانت سيارة إسعاف
مستشفى مدمر
الخسائر البشرية الناجمة عن تجاهل القانون الدولي الإنساني
بدءًا من النهب والعرقلة إلى الهجمات والاختطاف، فإن التهديدات التي تتعرض لها سلامة العاملين الإنسانيين والحركة تهدّد عمليات شريان الحياة لملايين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية.
ويؤدي ذلك إلى فقدان الأشخاص العاديين إمكانية الوصول إلى الأساسيات مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية.
إن تدمير المدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية يدمّر المجتمعات المحلية لأجيال قادمة.
في عام 2024، قدمت العمليات الإنسانية العالمية مساعدات منقذة للحياة لحوالي 116 مليون شخص.
وعلى الرغم من التحديات، يواصل العاملون في المجال الإنساني سعيهم لمساعدة جميع المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية.
مَن المسؤول؟
يصادف العام الماضي الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقية جنيف لعام 1949، حيث تشكّل جزءًا من الأساس الذي يقوم عليه القانون الدولي الإنساني والإجماع العالمي على ضرورة وضع حدّ للحروب.
ويجب أن تلتزم الأطراف في النزاعات المسلحة بضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
كما يجب على جميع الدول استخدام نفوذها لمنع انتهاكات القانون الدولي الإنساني ووضع حدّ لها.
المشكلة ليست في غياب القواعد، بل في الفشل في الالتزام بها.
نحن بحاجة إلى الإرادة السياسية والشجاعة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
هذه، كانت مدرسة
المصادر
تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة
تقرير أمن عمال الإغاثة لعام 2025
الدعم السريع لعمال الإغاثة المعرضين للخطر
التهديد الصامت لغزة
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 2025، يقدّم اليونيسف فيلم "التهديد الصامت لغزة" الذي يتابع الدكتور يونس عوض الله وفيروز أبو وردة أثناء قيامهم بمهمة عالية المخاطر، لتطعيم 600 ألف طفل ضد شلل الأطفال وسط أجواء الحرب.
يقدّم الفيلم صورة صارخة عن الأثر الذي يخلفه النزاع على صحة الأطفال، كما يوجّه تحية لشجاعة العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الأطفال وحمايتهم في أوقات الأزمات.
الرسالة واضحة: حماية العاملين في المجال الإنساني، والالتزام بالقانون، يتيحان حماية الأطفال.
ما هو اليوم العالمي للعمل الإنساني؟
في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر هجوم بالقنابل على فندق القناة في بغداد بالعراق عن مقتل 22 من عمال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو. وبعد خمس سنوات، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا بجعل يوم 19 أغسطس/آب يومًا عالميًا للعمل الإنساني.
في كل عام، يُركّز اليوم العالمي للعمل الإنساني على موضوع ما، يتم من خلاله جمع الشركاء في جميع أنحاء النظام الإنساني للدفاع عن بقاء ورفاهية وكرامة المتضرّرين من الأزمات، وللحفاظ على سلامة وأمن عمال الإغاثة.
اليوم العالمي للعمل الإنساني هو حملة يُنظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.